الجزائر تدين تخريب منحوتة فنية للأمير عبد القادر بفرنسا
وصفت الجزائر، الأحد، تخريب منحوتة فنية للأمير "عبد القادر" رمز مقاومتها ضد الاستعمار بفرنسا "بالفعل الدنيء".
جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة الجزائر لدى باريس، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الأحد.
وليلة الجمعة/السبت تعرضت منحوتة فنية للأمير "عبد القادر" رمز المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار (1830/ 1962)، لاعتداء في إقليم أندر ولوار، وسط فرنسا.
وحسب بيان السفارة الجزائرية "ندد السفير الجزائري (عنتر دواد) بفعل التخريب الدنيء مؤكدا استكمال الديناميكية الجزائرية الفرنسية التي ترافقها الإرادة السياسية من كلا الجانبين و المضي قدما".
وأضاف: "سجلت الجزائر التنديدات الصادرة عن السلطات الفرنسية، وسكان مدينة، أمبواز، والتي تعكس مدى احترام شخصية الأمير عبد القادر الذي وهب حياته لنشر قيم السلم و التسامح".
وكان بيان مكتب المدعي العام في مدينة تور الفرنسية، غريغوار دولين، قد ذكر، السبت، أن المنحوتة المعروضة في بلدة "امبواز"، "تعرضت لتخريب على يد مجهولين، ليلة الجمعة، وتم فتح تحقيق حول الحادث".
بدوره، وصف حاكم إقليم أندر ولوار، جان جيرارد بومييه، في اليوم نفسه، الحادث بـ"المشين والفضيحة".
وأضاف في بيان أن "الأمير عبد القادر يعتبر ممثلا للحوار بين الشرق والغرب".
وأفاد مراسل الأناضول، أن المنحوتة كان من المقرر أن تفتتح اليوم السبت بمراسم رسمية.
وتعود فكرة المنحوتة إلى المؤرخ الفرنسي، بنيامين ستورا، حيث اقترحها في تقريره الذي سلّمه للرئيس إيمانويل ماكرون في يناير/كانون الثاني 2021، "لتمكين باريس من مواجهة الحقبة الاستعمارية في الجزائر وتحقيق المصالحة بين الشعبين".
ويعتبر الأمير "عبد القادر" زعيما مؤسسا للجزائر، بهويته ككاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومناضل ضد الاستعمار الفرنسي.
وتعرض عبد القادر للسجن في فرنسا لمدة 5 سنوات عام 1847، قبل أن ينتقل إلى إسطنبول، ثم إلى العاصمة السورية دمشق، حيث توفي فيها عام 1883.
وبعد استقلال الجزائر نقلت رفاته إلى بلاده عام 1965، ودفنت في مقبرة العالية بالعاصمة الجزائر، في مربع الشهداء المخصص للشخصيات الوطنية الكبيرة كالرؤساء.